الذين هادوا والنصارى والصابئين
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 62
- جل حواجب انستازيا سعر جل انستازيا للحواجب الاصلي بني – تجملي
- استعلام عن تامين طبي برقم الاقامة في السعودية 1443 بالتفصيل - ثقفني
- طريقة التسجيل في مباراة الجمارك 2021
- متجر الاهلي الالكتروني
- عيوب سيارة صني 2018
- خلطة الحناء الصاروخية تطويل الشعر للركبة للشعر الجاف والمتقصف لتطويله وتكثيفه حقاااستذهلك - YouTube
- رابط التسجيل وظائف الدفاع المدني 1438- بوابة أبشر القبول والتسجيل وظائف الداخلية 1438
- تصميم شقق فاخرة
- صور شعار رويه 2030 السعوديه بدقه عاليه
- فروع الخدمة الذاتية الراجحي بالرياض| كيفية إصدار بطاقة وطباعة شيكات - زوم الخليج
- مسابقة الطازج 2010 qui me suit
- قصيدة مساعد الرشيدي حزين من الشتاء مكتوبة – موقع المحيط
- الدكتور علي اكبر ولايتي
وقال ابن أبي حاتم: وروي عن سعيد بن جبير نحو هذا. قلت: وهذا لا ينافي ما روى علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر) الآية فأنزل الله بعد ذلك: ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) [ آل عمران: 85]. فإن هذا الذي قاله [ ابن عباس] إخبار عن أنه لا يقبل من أحد طريقة ولا عملا إلا ما كان موافقا لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن بعثه [ الله] بما بعثه به ، فأما قبل ذلك فكل من اتبع الرسول في زمانه فهو على هدى وسبيل ونجاة ، فاليهود أتباع موسى ، عليه السلام ، الذين كانوا يتحاكمون إلى التوراة في زمانهم. واليهود من الهوادة وهي المودة أو التهود وهي التوبة ؛ كقول موسى ، عليه السلام: ( إنا هدنا إليك) [ الأعراف: 156] أي: تبنا ، فكأنهم سموا بذلك في الأصل لتوبتهم ومودتهم في بعضهم لبعض. [ وقيل: لنسبتهم إلى يهوذا أكبر أولاد يعقوب عليه السلام ، وقال أبو عمرو بن العلاء: لأنهم يتهودون ، أي: يتحركون عند قراءة التوراة]. فلما بعث عيسى صلى الله عليه وسلم وجب على بني إسرائيل اتباعه والانقياد له ، فأصحابه وأهل دينه هم النصارى ، وسموا بذلك لتناصرهم فيما بينهم ، وقد يقال لهم: أنصار أيضا ، كما قال عيسى ، عليه السلام: ( من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله) [ آل عمران: 52] وقيل: إنهم إنما سموا بذلك من أجل أنهم نزلوا أرضا يقال لها ناصرة ، قاله قتادة وابن جريج ، وروي عن ابن عباس أيضا ، والله أعلم.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر العدني ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال: قال سلمان: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل دين كنت معهم ، فذكرت من صلاتهم وعبادتهم ، فنزلت: ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر) إلى آخر الآية. وقال السدي: ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا) الآية: نزلت في أصحاب سلمان الفارسي ، بينا هو يحدث النبي صلى الله عليه وسلم إذ ذكر أصحابه ، فأخبره خبرهم ، فقال: كانوا يصومون ويصلون ويؤمنون بك ، ويشهدون أنك ستبعث نبيا ، فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم ، قال له نبي الله صلى الله عليه وسلم: يا سلمان ، هم من أهل النار. فاشتد ذلك على سلمان ، فأنزل الله هذه الآية ، فكان إيمان اليهود: أنه من تمسك بالتوراة وسنة موسى ، عليه السلام ؛ حتى جاء عيسى. فلما جاء عيسى كان من تمسك بالتوراة وأخذ بسنة موسى ، فلم يدعها ولم يتبع عيسى ، كان هالكا. وإيمان النصارى أن من تمسك بالإنجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمنا مقبولا منه حتى جاء محمد صلى الله عليه وسلم ، فمن لم يتبع محمدا صلى الله عليه وسلم منهم ويدع ما كان عليه من سنة عيسى والإنجيل - كان هالكا.